رواية للكاتبة اسما السيد

موقع أيام نيوز


ذراعيه عليها..
فضړبته علي عنقه التي تحاوطه بيديها قائله..
كدا يازين..اهون عليك..
زين بضحك وهو يدور بها قائلا..
متهونيش أبدا ياقلب زين..
متهونيش أبدا..أبدا..
بحبك يازين..بحبك أوووي.
وأنا بعشقك ياقلب زين...
بعشقك..
وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح..
قالت....
حبيبي.. سوف تنساني
وتنسى أنني يوما
وهبتك نبض وجداني
وتعشق موجة أخرى

وتهجر دفء شطآني
وتجلس مثلما كنا
لتسمع بعض ألحاني
ولا تعنيك أحزاني
ويسقط كالمنى اسمي
وسوف يتوه عنواني
ترى.. ستقول يا عمري
بأنك كنت تهواني!
فقلت هواك إيماني
ومغفرتي.. وعصياني
أتيتك والمنى عندي
ربيع ماټ طائره
على أنقاض بستان
رياح الحزن تعصرني
وتسخر بين وجداني
أحبك واحة هدأت
عليها كل أحزاني
أحبك نسمة تروي
لصمت الناس.. ألحاني
أحبك نشوة تسري
وتشعل ڼار بركاني
أحبك أنت يا أملا
كضوء الصبح يلقاني
أمات الحب عشاقا
وحبك أنت أحياني
ولو خيرت في وطن
لقلت هواك أوطاني
ولو أنساك يا عمري
حنايا القلب.. تنساني
إذا ما ضعت في درب
ففي عينيك.. عنواني
فاروق جويده
الفصل الثاني والعشرون.. 
روايه مازلت طفله.. 
الجزء الثاني..
بقلمأسما السيد..
كانت مستلقيه علي ظهرها براحه وهو يضع رأسه بين أحضانها كالطفل الصغير..
يحبها ويضعف أمام نظراتها..كان سيتركها مع صديقه مينا بطائرته الخاصه ليوصلها هو..
الا أن قلبه وقع صريعا لنظراتها الحزينه..
لن يقدر أن يتركها

قبل أن يطمئن عليها..
ليس خوفا من صديقه..
فهو يعلم أن مينا من أخلص الناس لهم..صديق بحق وقت الضيق..رغم اختلاف الديانات..
الا ان الود والصداقه التي جمعتهم من سنين..
كانت تزدهر أكثر مع مرور االاعوام....
لم يقف بوجههم دين ولا عرق...
انتبه لها تسأله..
سيلا..زين احنا رايحين فين..
فعبست بوجهها وقالت..خليك كدا....
البيبي بيحب ريحتك اوووي..
ضحك حتي أدمعت عيناه..
بينما ضيقت هي شفتيها أكثر قائله..
بتضحك علي يازين..
والله مانا دا البيبي...حتي اسأله..
أخيرا استطاع أن يوقف ضحكاته المستمتعه..
واقترب من بطنها ووضع أذنه...وقال بمرح..
اه فعلا تصدقي..
بيقوول اهو..
ضړبته بخفه علي رأسه..وقالت...
رخم..انت رخم..
حبيب بابا..قول لماما ان بابا كمان..
ضحكت هي تلك المره..قائله..
خلاص يبقي متسبناش أبدا..أبدا..
تنهد واستقام جالسا..
جلس بجانبها وأخذها تحت ذراعه بجسمها الضعيف..
فاختفت تماما..
فابتسم لحجمها ولم يعلق...
زين...سيلا حبيبتي احنا مش اتكلمنا في الموضوع دا..
سيلا...أه اتكلمنا..بس أنا مش عاوزه أسيبك..
تنهد وقال..أوعدك انك في اقرب وقت هتكوني معايا..
بس اصبري معايا..
بعدما أعاد عليها نفس الحديث اقتنعت علي مضض..
بعد عده ساعات كانت تحط الطائره علي مطار سويسرا الدولي..
سيلا وهي تنزل من الطائره..واو..يازين..
انا كان نفسي أزورها من زمان...حبيبي انت..وقبلته مسرعه..
وكذلك فعل مالك..
هز رأسه بقله حيله من جنانهم..ووودع مينا علي وعد باللقاء غدا..
خرجو ووجدو السائق بانتظارهم..
وبعد عده ساعات من الكلام والمناورات بينها وبين طفلها..
كانو وصلو لوجهتهم..
قطعه من الجنه..سقطت علي الارض في منطقه ريفيه من ريف سويسرا..
كانت مزرعه جميله يملكها رجل خمسيني وزوجته..
تعرف عليهم زين من خلال تجارته فالرجل كان يورد لهم المواشي لمصانعهم..
استقبله ديفيد بترحاب وكذلك زوجته لوسيانا..
تعرفوا علي سيلا وأحبوها..
وبعض كثير من الترحاب وتناول الطعام..
أصر مالك أن يذهب مع لوسيانا برحله للمزرعه..
وتحت عناده وافق والده..
لوسيانا... حينما لاحظت قلق زين.. 
قالت.. 
لا تقلق زين سيكون بعيني...
أما انت يبدو عليك الارهاق اذهب باتجاه منزلك لقد أمرت الخدم بتنضيفه لاستقبالكم.
أخذها زين باتجاه بيت يشبه الكوخ ولكنه رائع الجمال..
سيلا...واو كل حاجه هنا تحفه..
زين ..كل حاجه هنا انا اختارتها بنفسي..
وكان عندي أمل دايما ان انا وانت يجمعنا البيت دا في يوم من الايام..
في كل ركن حطيت فيه صوره لكي ولمالك..
نظرت له بعشق..قائله..أنا بحبك أووي يازين..يمكن لو مكنتش بدايتنا غلط من الاول..
كنت وقعت في حبك من أول نظره..
زين پانكسار..صدقيني ياسيلا كان ڠصب عني..
سيلا بحب..وهي تحاوط عنقه بيديها..قائله..
عارفه ياقلب سيلا..عارفه..
أقولك علي حاجه..
أومأ برأسه وعينيه..مركزه علي شفتيها التي تتكلم 
وقالت..
وانا حامل في مالك سىرقت صورتك من موبايل تسنيم وكنت دايما أبصلها..
كنت دايما أقول بقي الملامح دي تعمل كل دا..
وفي مره دخل عليا جدي وسمعني..
ساعتها طبطب عليا وقالي..
زين عمره ما كان اجده يابتي..
زين حفيدي..اللي ربيته علي يدي..استحاله يكون عمل اجده من نفسيه..
هتشوفي بنفسك في يوم انه أطيب جلب..
ساعتها ما اهتمتش بكلامه أوووي.
بس دلوقت عرفت ان انت كنت في قلبي من زمااان اوي يابن عمي..
مش بيقولو برضه البت لابن عمها..
أنهت كلامها بعدما اقترب مصمتا اياها بقبه أطاحت بها..
قائلا..
وانا بعشقك يابنت عمي..ولو رجع بيا الزمن تاني لورا كنتي هتكوني مرات زين السالمي..برده..
أنا مش ندمان علي جوازي منك..أنا ندمان عالبعد اللي بعدته عنك..
ضړبته علي صدره قائلا..
وليه بعدت عني.....
نظر لها بندم وقال..عشان كنت خاېف أخسرك أكتر..
سيلا أنا عاوز اخلف منك عيااال كتيره..
نظرت له پصدمه وقالت..
نعم مفيش غير اللي جاي او اللي حايه بس..
مش هعملها تااني..
نظر لها بمكر وقااال..هنشووف..
المهم تعوضيني عن السنين اللي بعدتيها عني..
يعني عدي كدا 8سنين علي 2 اللي هو كل سنتين عيل... 
يعني أربع عيال غير دوول..
شهقت پعنف قائله...انت اټجننت يازين..
حملها مسرعا..
وذهب باتجاه الغرفه قائلا..
لا انتي اللي جننتيني..
صړخت...عااااا...
انت نسيت اني حامل شيلني كدا ليه..
انزلها ببطء واقترب منها..قائلا..
قاطعا المسافه بينهم..
اقعدي ضيعي في الوقت كدا..
وبعدين ترجعي نقولي مودعنيش وتزعلي والبيبي يزعل بقي...
ضحكت بصوت مرتفع قائله..
انت قليل الادب...
وبعدين انا مالي ابنك اللي قليل الادب..
غمز لها بمكر وقال..
ابني بردو..
طب تعالي...أما أشبع من ابني..
بقي..
سيلا بغنج...زين..
زين بتوهااان..ياعيون زين..
سيلا...زيزو...
زين..خربيت زيزو واللي جابو زيزو..
وذهب معها علي البساااط...
ملناش دعوه بيهم..دول في عالم تاااني..
بعد أسبوع..
عاد زين لمزاوله أعماله..وتركها مطمئنا عليهم مع صديقه وزوجته..
خبط عڼيف قادم من الخارج..
فتح الباب وخرج
 

تم نسخ الرابط