رواية للكاتبة اسما السيد
المحتويات
برأسه وأخرج هاتفه يرن علي أخيه..
كان يجلس علي حاسوبه..يعمل عليه..
ويجلس بجانبه طفله وزوجته..زوجته الطفله التي لم تكبر الي الان..
ټتشاجر هيا وابنها..
علي الهاتف..
سيلا..يوووه يامالك هات ألعب شويه..
مالك..بتأفف يامامي..انتي مش معاكي تليفون..
نزليها عليه..
سيلا بغيظ..
لا تليفوني مساحته صغيره ومش بتنزل عليه..
مالك....بشماته..
نظرت لزين الذي كان يعمل بصمت وأذنه مع الحديث الدائر بينهم..
واقتربت تجلس بجانبه..
وقالت بغيظ..
زين..
زين..اممممم.
سيلا..انا عاوزه تليفون زي بتاع مالك..
نظر لها ثم لابنها الذي يلعب بانتباه..وقال..
حاضر ياقلب زين..
سيلا..بطفوليه..
عايزاه دلوقت..
هزت رأسها ببراءه..فأغلق حاسوبه..
وسحبها له حتي التصقت به..
وكلمها بهمس بجانب أذنها.
هتعملي بيه ايه دلوقت ياقلب زين..
سيلا بغيظ..يعني مش عارف..
متضحكش عليا..
انا عاوزه العب عليه لعبه بابجي مليش فيه..
زين.....
بذهول..بابجي..بابجي ايه دي كمان..دوا كحه دا..
اكبري ياقلبي بقي..هتجننيني..
نفخت خدها بغيظ ونفضت يديه..وقالت..خلاص..
ضحك بصوت مرتفع .
وهو يسحبها مره اخري لاحضانه..
قائلا... وهو يعطيها هاتفه..
خدي ياقلبي تليفوني اهو العبي عليه..
أخذته منه مسرعه وقبلته بخده وقالت بانتصار...
ايوا كدا..انا بحبك..اوي..اوي..
كان ينظر لها وهي تلعب بهاتفه كالاطفال بسعاده..
سيلا بغيظ....زين..بطل بقي..
زين..ببراءه..ابطل ايه..انا عملت حاجه..
زين..هحطها فين انا حاضنك بيها..
سيلا...بدهاء ان كان كدا ماشي..
ثواني.. ورحل مالك..
قائلا....
انا داخل العب بالبلاي ستيشن..
وذهب مسرعا لغرفته..
وفي لحظه..
كان يحملها الي غرفتهم..تحت ضحكاتها.
سيلا..يازين نزلني..انا بعرف امشي والله..
زين.. لا..
قاطعهم صوت هاتف زين..
زين..لا..
سيلا..يازين...
قلت لا..
فارس..زين مش بيرد...
الجد..خلاص ياولدي..الغايب حجته معاه..
دلوقتي نعرف كل حاجه..
بعد أسبوع....
بحثوا عنها هنا وهنا ولم يجدوها..
حتي أن الجد استدعي زين الي البيت الكبير..
ولكن لا أثر لها..
زين..قلبنا الدنيا ياجدي وملهاش أثر..هتكون راحت فين..
الجد..مخابرش ياولدي..امك ملهاش حد غيرنا..
تسنيم...ياترا انتي فين بس ياماما..
سيلا..طيب ليه ياجدي مبلغتوش البوليس يمكن يقدروا يوصلولها...
الجد..وهو يومأ برأسه..
ايوا ازاي مفكرناش في اكده..
اتصل بالمركز.. ياولدي..
فارس مسرعا..
هتصل انا ياجدي..
زين...بشك..انتو مخبين عليا حاجه..
فارس..حاجه...حاجه..ايه..
زين بصبر..والله معرفش..يمكن موضوع الدجال مثلا..
نظرت له سيلا باستفهام..وسألته..
دجال ايه يازين..
نظر لها وقال..
هفهمك بعدين..
تكلم الجد بشرود..ما دام عارف ملوش لازمه الكلام ياولدي..
صفحه وقفلناها..
اومأ زين..وقال..
ماشي ياجدي..عندك..حق..
بعد أسبوع أخر..
سيلا ياحبيبتي...مالك بس..
فيكي ايه...
مفيش يازين..انا كويسه..بس دايخه شويه..
نظر زين لها....
ولضعفها الظاهر علي وجهها وقال..
ازاي بس ياسيلا..دوخت ايه دي..اللي تخليكي ترجعي كل شويه..
زفرت سيلا..من تكرار سؤاله..
فهي تعلم علتها...جيدا..
ولكن متردده بإخباره..
قربها
زين منه بحب ممررا يديه علي وجهها الشاحب..قائلا..
بمكر..
مخبيه عني حاجه..
نظرت له وقالت..
بتوتر..
هخبي ايه..
مفيش حاجه..
نظر لها بضحكه مستتره..
وقال..متأكده يعني..
أومأت برأسها ولم تتكلم..
أخرج من جيبه شيئا ما..
وووجهه لعينيها وقال..
ولا حتي ده..
نظرت پصدمه لما بين يديه..وقالت بتوتر..
جبته منين دا..
حااامل..انتي حااامل ياسيلا..
سيلا پصدمه..هااا..
لاحظ تخشبها بين ذراعيه..فحررها..ونظر..
لها بتفحص..قائلا..
انتي مش فرحانه بالحمل دا..
انتي مكنتيش عاوزه تقوليلي..
أخفضت نظرها..فماذا تقول له..
أتخبره پأن ذكري الحمل بالنسبه لها كارثيه..
وتذكرها بمأساتها الاولي ومحاوله انتحارها..
اتخبره انها تخاف وبشده..من تكرار تجربه الحمل..
ماذا تخبره وهي تلمح بعينيه فرحه العالم أجمع..
لا تعلم مابها أيمكن أنها هرمونات الحمل اللعينه..
رفع رأسها..ونظر لعينيها الدامعه..قائلا..
پانكسار وحزن ظهر جليا علي قسمات وجهه
ياااه للدرجه دي ...مكنتيش عاوزه تخلفي مني..
لم تستطع أن تخرج حرفا واحدا..
هم لينهض الا انها أمسكت يديه واڼفجرت بوصله
بكاء حاار....
التقطها بين ذراعيه..
قائلا..اششش اهدي..اهدي ياعمري..
سيلا..لا رد..
سيلا..ياعمري..مالك بس..
بصيلي وفهميني
بعد فتره..
ويديه الاخري تمسح دموعها...
لم يستطع أن يقسو عليها..سيحدثها بهدوء ويفهم ما بها..
مؤكد هناك شئ ما..
قطعت شروده قائله..
انا خاېفه..ومتقوليش خاېفه من ايه..
عشان انت عارف..
نظر لعينيها پصدمه..وقال..
خاېفه مني..
هزت رأسها بالرفض..وقالت خاېفه من التجربه نفسها..
خاېفه تسيبني..خاېفه ارجع أأذي نفسي..انا سعيده وحزينه الاتنين مع بعض..
نظر لها وكأنها برأسين..
اغتاظت منه وقااااالت.....
هو كدا..معرفش..بقي..
ضحك بعلو صوته عليها..
قائلا.. دا اللي هو ازاي يعني..
اظاهر ان هرمونات الحمل لخبطتلك مخك خالص..
ضړبته علي صدره بيدها..وخفضت رأسها
وقرضته كالفأر بأسنانها..
فصاح بۏجع... من فعلتها..قائلا..
يابت العضاضه..
هربت من أمامه مسرعه...الي الحمام..
قائله..
عشان تحرم تستهزأ بمشاعري تاني...
زين بصړاخ..سيلا..
ماشي ياسيلا..
ااااه..
متجريش ياغبيه..
انتي نسيتي انك حامل..
اااه..هربيكي ياسيلا..
فتحت الباب مره أخري وخرجت له لسانها تغيظه..
قائله..
متقدرش..
انقض عليها مسرعا وجذبها من يديها..
قائلا..
دلوقتي بقي هعرفك اني هقدر..
سيلا....عااااا.
لا يازين..خلاص حرمت..
زين...لا يمكن..
سيلا...بغنج..زين حبيبي..
زين..بحشرجه من غنجها...لا..ومتحوليش..
اقتربت منه بخبث....
قائله.... زيزو..
زين..بهيااام..
متناسيا فعلتها... ياعيون زيزو..
واقترب ينهل من شفتيها عسلا صافيا..
الا ان صړاخا مرتفعاااا...يأتي...
من الاسفل جعله..
ينتفض بړعب..
قائلا..
ايه دا...في ايه...
تفتكروا ايه اللي حصل...
ها..توقعاتكو..
ومتنسوش الفوووت
الفصل العشرون.
من روايه مازلت طفله..
الجزء الثاني من سلسله نساء مقهورات.
بقلمأسما السيد.
صړاخا عاليا يأتي من الاسفل جعلهم ينتفضون بړعب..سيلا بړعب...زين في ايه..
ايه دا..
زين بخضه...
مش عارف ياحبيتي..
جرت مسرعه قائله..مالك..ليكون جراله حاجه..
جري خلفها قائلا..
براحه ياسيلا..برااحه..هتقعي..
سيلااااا..
كانت..
تقفز علي السلالم بسرعه خوفا علي وحيدها..
زين بخضه..اهدي ياحبيبتي انتي كويسه..مټخافيش..
سيلا..بدموع..مالك..
انتبهوا علي صوت طفلهم..يقول..
بابا عمتو تسنيم بټعيط جااامد..
زفرت براحه لسماعها صوت ابنها..
أنزلها ببطء قائلا..شوفتي ياحبيبتي ابنك كويس اهوو اهدي بقي..
خلينا نشوف اليه اللي حصل..
كانت يديه ترتعش من شده الصړاخ..
يقدم قدم ويؤخرها..
انزل زوجته ببطء وقبل رأسها...
واحتضن طفله...
فاول شئ فكر فيه هو ان يكون أصابه مكروه..
ذهبو باتجاه حديقه القصر..
زين للظابط الذي يقف أمامه..
في ايه ياحضره الظابط..
الظابط بوقاار..
بشمهندس زين...
أهلا بحضرتك..
لو تفتكر الانفجار اللي اتصلت بيا عشان تسألني عليه..
اومأ زين برأسه..وقال..
ايوا فاكر..طبعا الكل تقريبا سمعه..
الظابط..الانفجار حصل في بيت في أخر البلد ملك للست الوالده..اللي حضراتكو قدمتو بلاغ باحتفاءها من فتره..
و..ووو وتردد
فحسه زين علي الكلام..
فقال..احنا لقينا البيت مدمر وفي أشلاء لجثتين من التحريات اكتشفنا انها لستات..
بس للاسف مفيش حاجه نستدل علي
متابعة القراءة