رواية بقلم فاطمه عيد
المحتويات
!! .. اما يونس يتجنن من نفسه .. هو ازاى قال كده .. جواه كلام مختلف تماما عن دا .. نفسه ېصرخ ويقولها بحبك وهتجوزك ومش عاوز غيرك .. لكن عقله بيصارعه وبيقوله لا .. وخاېف يتجوزها متصونوش .. هى مصانتش اهلها اللى ربوها ازاى ممكن تصونه هو ! .. اټجنن ومش عارف يعمل ايه .. كل اللى يعرفه انه بيأذيها وپيجرحها وبيخسرها مع كل كلمه بيقولها .. ينسحب من الاوضه بهدوء ويرجع اوضته .. مش عاوز يشوفها وهى بتمشى .. مش عاوز يشوف مامتها واختها والكسره اللى فى عنيهم .. ضميره بيعذبه انه ضيع عيله بحالها مش ديالا بس وهدلهم بيتهم .. خربلها حياتها وفى نفس الوقت مش عاوز يواجه نفسه .. وشويه ونورين تيجى لديالا وتساعدها تلبس من غير ما تتكلم لانها شافت الافضل تأجل الكلام فى البيت .. يخلصوا كلهم ورأفت يجيب تاكسى بعد رفضه التام ان حد من اولاد محمد يوصله .. فى الطريق .. رأفت بيوصف للتاكسى يمشى
رأفت پحده ديالا انزلى
كلهم يستغربوا ومنى تتخض لانها عارفه تفكير جوزها كويس .. ديالا تنزل وهدى لسه هتمسكها رأفت يقاطعها
رأفت تتخرسى وتحطى لسانك جوه بقك ومتتصرفيش من دماغك ماشى عشان متحصليهاش انتى وبنتك التانيه
هدى تسكت وديالا تنزل وتقف قدامه وخاېفه
ديالا تترعب من الكلمه ورأفت يكمل
رأفت بس انا مش هعمل كده .. مش هوسخ ايدى بدمك .. انتى من اللحظه دى مېته بالنسبالى وبالنسبالنا كلنا .. انسى انك ليكى اهل من الاساس
وروحى للى سلمتيله نفسك وشوفى انتى خسرتى ايه عشان تبقى مع واحد زيه .. لو اعترف بيكى او بابنه اللى انتى خاېفه عليه اوى وكنتى بتدارى بطنك عشان مجيش جنبها .. يبقي كسبتى .. لكن صدقينى هترجعى راسك فى الارض وهتعيشى طول حياتك مذلوله لما يطردك .. عشان انتى اللى رخصتيى نفسك من الاول وبعتى نفسك لواحد زى دا .. هيرميكى فى الشارع انتى وابنه اللى بتحافظى عليه .. عشان واحده زيك دا مكانها .. انا مليش غير بنت واحده وهى نورين وهعيشها واعلمها واكبرها واجوزها واعملها احسن فرح عشان هى اللى هترفع راسى وهى شرفى والوحيده اللى هتفضل شايله اسمى وتورثنى .. مش عاھره زيك
بتاع الامن يدخل ديالا اللى طلعت لاوضه يونس على طول من غير ما تفكر ان ممكن حد من البيت يشوفها اصلا .. تدخل على اوضته وتقفل الباب تلاقيه قاعد على الكنبه .. تقف قدامه وشكلها مبهدل جدا لدرجه استغربها يونس
يونس باستغراب ازاى قدرتى تمشى من البيت !! .. وكمان شكلك عامل كده ليه
ديالا بزهول انت مش عارف جايه ليه !! .. بعد كل اللى حصل قدام عينك وقولتهولك .. مش عارف انا جايه ليه
يونس ما الفكره انى فاهم انتى جايه ليه .. بس خاېف تكونى اتجننتى مثلا وجايه عشان اكلم اهلك واتجوزك والشغل دا
ديالا بصوت عالى نسبيا من ۏجعها لا انا متجننتش ودا اللى هيحصل .. انا وانت لازم ندفع التمن .. مش هشيل الليله لوحدى .. هتعترف بابنك يا يونس والا ...................
يقاطعها يونس والا ايه ! .. هتعملى ايه
ديالا مش عارفه تقوله ايه والمرادى مينفعش تسكت وتبقى ضعيفه .. لازم تواجهه وتضغط عليه والا مستقبلها كله هيدمر وهتخسر كل حاجه زى ما قال باباها
ديالا بټهديد واضح هقول على كل حاجه .. كل اللى حصل .. من اول ما
جيت هنا لحد دلوقتى .. واساليبك معايا كلها .. هفضحك قدام العيلتين زى ما قبلت فضحيتى ورميتى فى الشارع وقاعد هنا مرتاح ومبسوط ولا همك
كلام ديالا قتل ضمير يونس تماما .. لان اكتر حاجه بيكرها فى حياته هى الټهديد .. بيعند اكتر وبيكره الشخص اللى بيهدده .. عقله هنا اللى اشتغل وسيطر سيطره تامه على قلبه .. عقله وضحله فكره ان قدامه حد بيتطاول عليه وبيهدده مش حبيبته وبتستنجد بيه .. للاسف كلامها كان نقطه قوه ضدها .. عشان
قدر يخلى عقل يونس وشيطانه يتملكوا منه فى اللحظه دى .. قرر انه يكرها فيه عشان تبعد عنه نهائيا وللاسف هيعمل كده وقلبه وجعه عليها .. لكن هو مش قادر يتغاضى عن اللى حصل بينهم ويتجوزها تفكيره كراجل شرقى مش قادر يتحمل مسئوليه غلطه زى دى وحتى لو بيحبها مش هيقدر يكمل معاها .. عشان كده اختار الحل الاسلم وهو البعد .. والبعد الابدى بعد ما ېجرحها تماما وېقتل مشاعرها من ناحيته .. يبصلها ببرود ويبتسم باستفزاز
يونس تمام .. يطلع فلوس كتير من جيبه ويديهالها .. خدى الفلوس دى عيشى بيها وابنى حياه جديده .. بعيد عنى .. واهو عشان متقوليش انى اتخليت عنك .. واعتبريها تعويض عن الوقت اللطيف اللى قضيته فى حضنك
ديالا تبص للفلوس پصدمه وتبصله انت بجد بتعمل كده !!!! .. انا رخيصه عندك للدرجاتى
يونس ببرود انا قولت اللى عندى .. وكلامى ف الموضوع دا انتهى .. اتفضلى عشان مشغول والا هكلم الامن يرموكى بره
ديالا يرمونى ! .. دى اخرتها .. للدرجاتى هتبيعنى
يونس انا قولت اللى عندى
يديها ضهره ويبص للشباك ويولع سېجاره ويشرب منها .. ديالا واقفه وراه هتتجنن من بروده
ديالا بزعيق اللى عندك ايه وزفت ايه !!!! .. انا ف مصېبه وتقولى قولت اللى عندك
يونس بلامبالاه يلفلها بصي يا حلوه اللى بينا اتبخر .. وانا اصلا مش واثق ف كلامك .. هتاخدى الفلوس وتغورى تمام .. هترغى كتير يبقى استحملى اللى هيجرالك
تبصله وهى عارفه ان الكلام مش هيجيب معاه نتيجه .. هى عارفه من زمان ان دا طبعه لكن حبت تجازف وتجرب بنفسها .. يونس كان لسه هيتحرك ويخرج من الاوضه .. تجرى وتقف قدامه وتمسك ايده
ديالا بترجى ودموعها ابتدت تنزل يونس ارجوك متتخلاش عنى كده .. بابا طردنى من البيت وماما كمان مبقتش طايقانى بعد اللى حصل .. انا مليش حد غيرك .. ارجوك متتخلاش عنى
يشد ايده منها پعنف ويزقها بعيد
يونس بصرامه بقولك ايه يا بت الشغل دا مياكلش معايا .. غورى بعيد عنى وحلى مشاكلك لوحدك ومتحاوليش تيجى هنا تانى
ديالا بضعف طب بلاش عشانى .. تحط ايدها ع بطنها .. عشانه هو .. اكيد مش هتتخلى عنه صح
يضحك يونس بصوته كله ويبصلها
يونس انتى مصدقه نفسك ولا ايه .. عشان مين ! .. فاكرانى هصدق واعترف بيه حتى .. يضحك باستهزاء .. ضحكتينى والله
ديالا تمسح دموعها وتبصله هتعترف وڠصب عنك كمان .. انا مش هتحمل نتيجه الغلطه دى لوحدى .. خليك راجل لو لمره واحده ف حياتك
يونس وهعترف ازاى ڠصب عنى ! .. يبتسم ببرود .. انتى مصدقه نفسك بجد .. فاكره نفسك هتقدرى تقفى قصادى .. يقرب منها بهدوء ويبصلها اعلى ما ف خيلك اركبيه .. بره
ديالا تنزل دموعها ليه بتعمل معايا كده .. مش انا حبيبتك !! .. ليه بتعاملنى كده !
يونس يعنى برضو هترغى كتير .. تمام
يتصل بالامن وهى بصتله بزهول ومش مصدقه هو بيعمل ايه
ديالا بعدم تصديق انت بجد هتعمل معايا كده !
ميردش عليها ويقعد ع سريره بهدوء ويطفى السېجاره ويولع واحده تانيه .. لسه هتتكلم يخبط الباب ويقاطعها .. يدخلوا راجلين من بتوع الامن .. ديالا تخاف منهم وبتقرب ع يونس اللى ابتسم بجفاء وبص لبتوع الامن
يونس ارموها بره ومش عاوز المحها هنا تانى
راجل الامن امرك يا باشا
يقربوا ويشدوها من جنبه پعنف لدرجه انها صړخت منهم ويونس يرجع بضهره ع السرير وينفخ دخان سيجارته براحه
ديالا بزعيق بتحاول تفلت من بتوع الامن والله ما هسيبك .. انا هوريك .. وحيات امى لامرمطك .. هوريك يااااا يونس
عماله تزعق وهو بيضحك عليها باستهزاء .. بتوع الامن بيخرجوها بالعافيه وهى بتقاومهم ويدوب بينزلوها السلم .. ايدها فلتت منهم واحد بيحاول يمسكها ويشدها رجليه فلتت ووقع عليها وخدوا السلم كله لحد الدور الارضى....
عماله تزعق وهو بيضحك عليها باستهزاء .. بتوع الامن بيخرجوها بالعافيه وهى بتقاومهم ويدوب بينزلوها السلم
متابعة القراءة