رواية بقلم فاطمه عيد
المحتويات
للحظه تشدها من شعرها وتبعدها عن جوزها لكن ابتسمت ببرود عكس اللى جواها وحاولت تبين تقبلها للموقف .. امير يبعد عن صوفى ويقعدوا .. دنيا كانت لسه هتقعد جنب امير تسبقها صوفى وتقعد لدرجه ان دنيا فعلا استغربت .. لكن تحاول تهدى نفسها وبتقنع نفسها انه عادى .. تقعد على الكنبه اللى قدامهم بهدوء .. امير يبتسملها ويقوم من جنب صوفى ويقعد جنبها
امير عامله ايه
صوفى تتحرج جدا من الموقف اما دنيا فتحس بانتصار شديد من تصرف جوزها وتبتسم
صوفى بخير وانت
امير فل
دنيا بابتسامه هو يونس غالبا بيخرج فى الوقت دا
صوفى باستغراب طب ايه المشكله مانا لس..................
يقاطعها امير طب اطلعى يا دنيا شوفيه كده موجود ولا لا !
صوفى تمام
دنيا تطلع وهى فرحانه وثقتها زادت فى جوزها .. تطلع تشوف يونس فى الاوضه تلاقيه مش موجود و لسه هتنزل تلمح ديالا خارجه من الاوضه وعينها مورمه من كتر العياط تشوفها وتتخض من شكلها .. اما ديالا فتتحرج جدا انها شافتها بالحاله دى .. دنيا تقرب عليها بسرعه
ديالا بتوتر لا ابدا مفيش
دنيا مفيش ازاى داانتى عينيكى اتفلقت من العياط
ديالا تتوتر اكتر ومش عارفه تقولها ايه .. بدور على اى حجه تنقذها من الموقف دا
ديالا اه رجلى وجعتنى بس
دنيا تبص على رجلها تلاقى شكل الشاش قديم ومبلول
دنيا يا خبر .. انتى لازم تغيرى عليها .. ازاى سايباها كده
دنيا اها .. بس ماما مشغوله دلوقتى .. تفكر شويه وبعدين تبتسم .. تعالى انا هعملهالك
ديالا بحرج لا لا مش عاوزه اتعبك .. هبقى ك.............................
تقاطعها دنيا ايه مش هتتعبينى دى ! .. يلا يلا اعتبرينى زى اختك .. تعالى وبسرعه عشان فى ضيوف تحت
تقاطعها دنيا بتتكلمى كتير كده ليه .. تسندها .. هغيرلك عليها مفيش نقاش يلا
ديالا تبتسم وتسند عليها ودنيا تاخدها وتغيرلها على الچرح .. فى البيت تحت صوفى بتبص لامير ببرود وهو بيبصلها پغضب
امير بصوت واطى انا عاوز اعرف كان فين عقلك لما قررتى تيجى هنا
امير اديكى قولتى من قبل ما اتجوز مش بعد ما اتجوزت
صوفى وايه الفرق .. هو انت خاېف من مراتك ولا ايه
امير لا انا مش خاېف منها .. انا بحترم مشاعرها مش اكتر وبحترم وجودها .. وانا مش هقبل ان راجل يجى البيت ويقول انه صاحبها وهقعد عادى وهسيبهم لوحدهم كمان .. اللى مش هقبله على نفسى مش هقبله ليها
صوفى حلو الكلام دا .. بتحترم وجودها .. طب وغيابها ايه عادى
امير احنا مجرد صحاب .. انا مبعملش حاجه غلط
صوفى لو انت مبتعملش حاجه غلط يبقي وجودها زى غيابها مش هتفرق
امير انتى عاوزه توصلى لايه
صوفى عاوزه اوصلك اننا لو مجرد صحاب مكنتش هتخاف تقول لمراتك .. وان علاقتنا اللى فى السر وخاېف تعرفهلها دى ..بتندرج تحت بند الخيانه
امير بزهول خېانه !!! .. انتى بتهزرى صح .. انا اخون دنيا .. دا يبقي جنان بجد
صوفى تقرب عليه لا انت ريلى خونتها مش لسه هتخونها
امير احنا مجرد صحاب
صوفى انت اديتنى حقوق اكتر من حقوق الصداقه ومتقولش صحاب مش هنضحك على بعض
امير لا احنا مبنضحكش على بعض .. انتى فعلا صاحبتى ومش هتكونى اكتر من كده .. وانا عمرى ما اخون دنيا لانها متتخانش اصلا
صوفى انت فعلا مقتنع اننا صحاب بس !
امير يستغربها جدا ايوه صحاب بس
.. هو انا وعدتك بحاجه مثلا .. قولتلك مره انى مش بحب مراتى او هسيبها !! .. حسسيتك مره انى بخونها معاكى فعلا !
صوفى بس كل طريقتك كانت بتقول .. اهتمامك بيا ومدحك ودعمك ليا ووقوفك جنبى ومساعدتى فى اى ازمه بمر بيها وبتخرجنى منها .. كل دا عادى
امير كل دا بدافع الصداقه .. انتى لو ولد وعملت معاكى نفس الكلام فكده الناس هتتهمنى بالخيانه ! ولا هيسمونى صديق مثالى وبقف جنب صاحبى وجدع
صوفى انا مش ولد انا بنت .. انا ليا مشاعر وليا احتياجات .. كل مشاعرى انت سيطرت عليها من اهتمامك بيا .. وسديت احتياجاتى .. احنا راجل وست مينفعش العلاقه تتصنف صداقه
امير انا مش شايفها غير كده .. وانا راجل متجوز وبحب مراتى وفوق ما تتخيلى كمان .. انا اكيد مش هسمح لصدقاتنا انها تهدلى بيتى .. اسف بس لو انتى شايفاها اكتر من صداقه وشايفه انى كده بخون مراتى فانا مش حابب دا ولو كده نبقى خلصنا
صوفى بزهول خلصنا ! .. هتضحى بيا عشانها !! .. انت تعرفنى ومعايا انا من قبلها .. هتسيبنى عشانها
امير مفيش حاجه اسمها كده هى مراتى .. انتى اللى مش مقتنعه انها اهم شخص فى حياتى ومش هسمح ان حد ېخرب علاقتنا مهما كان التمن
صوفى حتى لو علاقتنا هى التمن !
امير يفكر شويه ويبصلها ايوه
صوفى للحظه حست بانيهار وحست انها قدام شخص غريب متعرفوش .. مش دا صاحبها اللى كان دايما بېخاف على زعلها زمان .. دلوقتى وببساطه بيضحى بيها عشان اتجوز حبيبته
صوفى كنت جايه اطمن عليك بس وانت كويس
اهو .. بعد اذنك
امير صوفى انا...................................
تقاطعه صوفى اللى حطت ايدها قدام وشه متبررش
تقوم بسرعه وتاخد شنطتها وتمشى وامير مش عارف يعمل ايه ومش فاهم اصلا هو غلط ولا صح !! .. دنيا تنزل تلاقى صوفى مشيت وامير يوضحلها انه اتصل بيونس وهو كلمها وهيقابلها بره .. تعدى الايام وعلاقه امير وصوفى شبه اتقطعت .. ويونس وديالا علاقتهم قويت جدا ببعض وكل دا ونورين متعرفش اى حاجه ولاول مره اختها تخبى عنها بالشكل دا .. فى يوم كانت الساعه حوالى 2 بليل .. يونس كان لسه راجع من بره سکړان كعادته .. يدخل البيت ويقفل الباب وراه وبيتجه ناحيه السلم يلاحظ ان نور المطبخ مفتوح .. كان لسه هيطلع الاوضه بس يسمع صوتها .. ديالا كانت فى المطبخ بتكلم مامتها وبتطمنها عليهم وبتعمل لنفسها لاتيه .. يونس اول ما يسمع صوتها يبتسم ويقرب على المطبخ ويبص عليها وهو واقف على الباب .. يلاقيها بتشب وبتحاول تجيب حاجه من الرف بتاع المطبخ اللى فوق .. يقرب عليها ويقف وراها بالظبط وبيحاول يجبلها هو .. ديالا حست بيه تتخض ولسه هتلف يخضنها جامد من ضهرها
يونس وحشتينى
تبتسم لما تعرف انه جه وتحط ايدها على ايده اللى حوالين وسطها وهو كمان ابتسم وباسها من برقه
ديالا وانت كمان وحشتنى
يونس صاحيه لحد دلوقتى ليه !
ديالا ابدا كان فى اختبار فى الكليه .. لازم اعمله قبل ما ادخلها زى اختبار للقدرات كده .. مش فاهمه لزمته ايه بس لازم اعمله فكنت بذاكر شويه
يونس اممممم .. طب وخلصتى !
ديالا لسه .. فى حاجات كتير اوى واقفه قدامى مش فاهماها
يونس تحبى اساعدك !
ديالا هتعرف
يونس بابتسامه اكيد .. هروح اخد شور بس .. وانتى هاتى اللاتيه بتاعك والكتاب وحصلينى
ديالا تبادله الابتسامه اوكى جايه
يونس يطلع ياخد شور وديالا تاخد اللاتيه والكتاب وتدخل الاوضه وتقعد مستنياه .. يونس يخلص الشور ويلف الفوطه حولين وسطه ويخرج .. ديالا اول ما خرج تبص عليه وبعدين تبص بعيد
ديالا ايه دا البس اى حاجه
يونس بتريقه من كسوفها ايه يا روحى مكسوفه !
ديالا تتوتر ومتحسش بنبره التريقه اللى فى صوته
ديالا بتوتر لا مش كده . بس البس اى حاجه
يونس يضحك انا مبعرفش اشرح غير وانا قالع كده
ديالا لا والله
يونس يضحك ويروح يقعد جنبها على الكنبه ويشدها من ايدها يخليها تبصله
يونس فى حد برضو يتكسف من حبيبه كده
ديالا يونس بجد البس حاجه بجد مش بهزر
كانت حاطه راسها فى الارض .. يونس يرفع راسها بايده ويخليها تبص فى عنيه مباشره
يونس وهو مركز على عنيها بحبك
ديالا تتكسف اكتر من نظرته اللى كانت بتقول كلام كتير .. حست للحظه انها مهدده وان وجودهم حاليا غلط
ديالا بتوتر انا ه هروووح دلوقتى .. وتبقى ت ت.........................................
يقاطعها يونس اللى باسها مره واحده وشدها لحضنه جامد .. ديالا مش عارفه تزقه وبتتكسف اكتر لما بتلمس جسمه وفى نفس الوقت مش عارفه تقرب .. حاسه پخوف ومش قادره تحدد دا خوف منه ولا خوف
من اللى جاى تحس بيه وهو بيشيلها .. تتخض اكتر لما تلاقيه متجه للسرير .. تبعد وشها عنه
ديالا پخوف وقلق يونس بلاش عشان خاطرى .. بلا......................................
يقاطعها يونس اللى حطها على السرير وباسها تانى عشان يمنعها تتكلم بس المرادى پعنف وغيظ .. مضايق من استسلامها ورخصها وفى نفس الوقت مضايق من نفسه انه ھيموت عليها بالشكل دا حتى وهى فى حضنه .. ومش قادر يهدى من ناحيتها وكل ما بيحضنها بيحس باشتياق رهيب ليها وبيحس كأنه اول مره ېلمس بنت .. اما ديالا فكل محاولاتها اڼهارت قدامه وقررت تقفل عقلها تماما وتسيب قلبها هو اللى يتحكم ومفتكرتش غير جملته
سيبى نفسك لاحساسك وهو هيوديكى
تضمه هى كمان .. يعدى وقت مش قليل .. يونس يزقها بعيد عنه وهى تستغرب تغيره المفاجئ .. يقوم ببرود ويدخل الحمام وهى تفضل مكانها مستنياه يخرج .. شويه وتسمع تكسير كتير فى الحمام .. تتخض وتقوم تلف الفوطه حواليها وتقوم تشوفه......
قبل ما نبدأ حلقتنا .. خلينى اوضحلكو كام حاجه كده .. شخصيه ديالا الشخصيه اللى غالبا مضايقاكو وحاسين انها غبيه ومفيش حد ساذج للدرجه .. للاسف الشخصيه دى موجوده كتير جدا فى مجتمعنا وبنات كتير جدا بيجسدوها .. انا مش متعاطفه معاها بس احنا ممكن نبصلها من جه تانيه بعيدا عن السذاجه والغباء .. واحد عاشت حياتها كلها بتتعرض لعڼف اسرى واى غلطه حتى لو بسيطه بعقاپ .. محدش بيفهمها سواء باباها او مامتها وممرتش بتجارب فى حياتها قبل كده وفى مرحله المراهقه ودخول الجامعه اللى هى اخطر مرحله فى حياه الولد والبنت واللى بيبقى عاوزين يجربوا فيها كل حاجه عشان يحسوا انهم كبروا وبقوا ناضجين .. فجأه اتحررت من السچن اللى كانت عايشه فيه وسافرت ووقت ما تسافر تقعد
فى بيت كله رجاله وهى بطبعها مبتخطلتش بيهم حتى فى المدرسه .. ويجى واحد يرسم ويخطط ازاى يوقعها ويملكها ويتعامل معاها بلطف وحنيه اللى هى اصلا محتاجاهم من اول ما اتولدت ومكنتش بتلاقيهم فى اهلها .. اداها الامان فى مكان غريب عنها وقدر
متابعة القراءة