رواية صعيدية رائعة للكاتبة نورهان لبيب الجزء الاول 

موقع أيام نيوز

كاميليا وهى ترتدى زى الخدم وتنظف المنزل بمفردها
ويبدوا عليها الانهاك والتعب ولكنه لم يهتم بها أبدا فما يشغل تفكيرة أهم منها بكثير فهو عليه إيجاد مكان مريم وطلب السماح وارجعها لحضنه مجددا
ولكن أثناء سيرة اوقفته كاميليا
كاميليا بترجىجاسر أرجوك كفاية بقى أنا مش قادرة استحمل إللى بيحصلى ده أنا مش متعوده على الخدمة أرجوك كفاية كده
جاسر بسخريهتعبتى من يوم يا كوكى أمال لما تخدمى فيا أنا ومراتى مريومتى حبيبتى هتعملى
إيه يا كوكى
كاميليا پغضبما تقولش مراتى أنا هى إللى مراتك أنا إللى أنت خلتها ست البيت ده وعطيتنى كل
الحقوق والصلحيات مش هى أنت فاهم
جاسرأنتى مراتى بس خونتينى أنتى إللى عطيتك كل الحقوق بس عملتينى زى الطرطور أنتى والبيه
التانى وبعدين أنتى لا مراتى ولا ليكى أى حقوق
عندى يا كوكى أنتى ناسيه أنى طلقتك انبارح ولا إيه
يعنى لا أنتى ولا أبن الحړام إللى فى بطنك ده ليكم حاجة فى كل ثروتى ولا فيا أنا شخصيا وما تزعلى يا
ستى هكررها تانى ليكى ده أنتى حبيبتى بردوا أنتى
طالق طالق طالق يا كوكى طالق بالتلاته يلا باى واه
صح أى شكوى هتيجى من سعاد عنك مش هايحصل ليكى كويس واه شغلك ده لو مش عاجبك فالبدروم إللى حبست فيه مريم مستنيكى
يلا شاو يا قطه
رحل جاسر تاركا خلفه كاميليا خلفه تستشيط ڠضبا وتتوعد له ولمريم بأشد واقصى أنواع

الإنتقام فهى
لن تجعلهم يهنأوا بحياتهم أبدا بينما على الجانب الآخر ركب جاسر سيارته وأمر السائق بالانطلاق إلى العنوان الذى أخذه من مهاب حيث قصر الصياد بالقاهرة فجده لم يسافر بعد وبالفعل ما هى إلا ساعة وقد وصل جاسر إلى القصر فتح لهم أفراد
الحراسه البوابه بعد معرفتهم هوية جاسر بينما تم إرسال أحد إلى الداخل لكى يعرف الحاج مهران عن
وصول جاسر إلى القصر ورغبته فى رؤيته انتظر جاسر
جده فى الردهه بالأسفل حتى نزل الحاج مهران إليه
الحاج مهران إزيك يا جاسر يا ولدى عامل إيه
جاسر بتنهيدهأنا مش كويس من ساعة ما مريم سابتنى كل حاجة بقت ما لهاش طعم الشمس غابت عن حياتى وبقت حياتى عباره عن ضالمه هى صحيح كانت فى غيبوبة بس كانت معايا قصاد عينى لكن أنت بعدتها عنى خدت روحى منى أرجوك قولى
فين مكانها أنا بټعذب فى بعدها يا جدى
الحاج مهرانبس مش أنا إللى أخترت ابعدها عنك يا ولدى إللى اختار كان أنت من الأول أنت إللى هنتها
وجرحت مشاعرها لما كنت بتزلها بعماها أنت إللى
هنتها لما كنت عايزها تعتذر للخاينه مرتك وضړبك
ليها كل يوم قدام إللى يسوى واللى ما يسواش أنت
ما رحمتش ضعفها عايزنى أرحمك كيف ولا هى تسامحك إزاى بأنهوا اماره أنا غلط مره ومش هكررها
تانى أنا غلط لما رخصت بتى فمش هرجع أعيد الغلط تانى
جاسر بدموعجدى أرجوك قولى على مكانها ما تعملش فيا كده أرجوك أنا عرفت غلطى و مستحيل
أكرره تانى مريم من هنا ورايح هتبقى فوق راسى وجوه عينى مش هسمح لحد ولا لنفسى بأذيتها
ولو بكلمه هحطها جوه قلبى هى أصلا موجوده
جواه جدى لو ليا خاطر عندك قولى هى فين
الحاج مهرانأنت خاطرك كبير عندى يا ولدى بس مريم خاطرها أكبر
جاسر بتنهيدهيعنى ده آخر كلام عندك
اومأ الحاج مهران برأسه ففهم جاسر المغزى من هذه الإشارة ونهض ليرحل بخيبة أمل كبيره من
جده مع التعهد بالعوده مره أخرى حتى يعلم
أين هى مريمته الغاليه
بعد ذهاب جاسر جلس
الحاج مهران وأخرج الهاتف لكى يحدث مريم يخبرها عن ما حدث والحالة التى وصل لها جاسر فى بعدها
انتظر مهران الرد حتى اتاه
مريم بفرحازيك يا جدى عامل إيه وحشتنى قوى قوى يا موها
الحاج مهران بمرحاخ يا بكاشه لو أنا وحشك زى ما بتقولى كنتى سألتى عليا حتى لو بأتصال صغير... وبعدين ابوكى الندل ده عامل إيه
مريم بضحكإحنا تمام ياجدى والندل كويس أقصد بابا هههههه اسفه ما قصدش
الحاج مهران بضحكههههه حاسبى أحسن يكون سمعك تبقى وقعتك سوده
مريم بمزاحلا ما تقلقش أنا مسيطره قوى على الوضع هنا وليا كلمتى بردوا
الحاج مهراناه منك يا غلبويه أنتى بت ابوكى بصحيح.. المهم قبل ما تنسينى الكلمتين إللى
كنت هقولهم جاسر كان هنا ولسه ماشى
مريم بسخريه اه وبعدين أيه سبب الزيارة الكريمه دى يا جدى
الحاج مهران بتنهيدهكان عايز يعرف مكانك بس أنا ما رضيت اقوله رغم أنها أول مره اشوفه فى الحاله
دى من يوم ما عرفته جاسر ندمان وندمان قوى كمان يا بتى بصى يا مريم ده بكى قصاد عينى والراجل ما بيبكى على حد الا لما يكون غالى عليه قوى بس أنى ريحت ضمير وقولت ليكى فالرأى
فى الآخر رأيك أنتى
مريم بدموعوانت عايزنى أقول إيه يا جدى أنى خلاص هرجعله ده يا حرام بكى عشانى طب ما أنا كنت ببكى بدل الدموع ډم قدامه بس هو عمل إيه ولا حاجة غير الضړب والذول كنت بترجاه ده أنا كنت قربت ابوس على رجله عشان يرحمنى وما يقطعش بجلدى بحزامه حزامه إللى سايب على جسمى علامات مستحيل تختفى مهما عملت فيها مش هتروح واللى كل ما هبص ليها هفتكر الألم إللى كنت بحس بيه على ايد جلادى اه جلادى لأنه عمره
ما كان جوزى الراجل إللى يخلينى فى السر ويستقوى عليه عمره ما هقول عليه جوزى فعلى الأقل يا جدى ده لو ليا خاطر عندك وبتحبنى زى ما
بتقول أوعى تقوله على مكانى
الحاج مهران بحزنخاطرك فوق راسى يا بتى وأنى عمرى ما هكرر غلطى مره تانيه والمره دى رغبتك
إللى هتم بس عايزك تكونى سعيده فى حياتك وتنسى إللى صار وترجعلى مريم بتاعت زمان
مريم بحزنهحاول يا جدى مع انه صعب عشان أنا ادبحت من الشخص إللى المفروض يحتوينى ويكون السند ليا معلش بقى يا جدى أنا لازم أقفل
بعد أن اغلقت مريم الخط تنهد الحاج مهران فهو يعرف ان الچرح عميق وشفأه صعب وعلى جاسر
ان يتعذب حتى يجد مريم وكذلك يطلب منها السماح على كل ما فعله بها
فى شركة الصياد
كان مازن يعمل على أوراق صفقة ما بأهتمام حتى دخل عليه مروان وجلس لكى ينهى الأوراق معه ولكن كان العمل كثير فهى الصفقه كبيره يعمل عمهم صالح دور الوساطة بينهم وبين الشركة ظلوا يعملوا حتى دخلت عليهم السكرتيرة حتى دخلت
السكرتيرة لتقاطع عملهم
السكرتيرة مازن بيه صالح بيه وصل ومعاه

رئيسة الشركة التانية تحب ادخلهم
مازن بتأففهى كمان ست شكلها ليله سوده من أولها شكله هيبقى طين على دماغى
مروانإيه يا عم هى أول مره نشتغل مع ستات ولا إيه وبعدين انت من أمتى پتكره الشغل معاهم
مازنأنا مش بكره الشغل معاهم بس بيطلعوا روحى عقبال ما الشغل يعجبهم لا وكمان إيه ممكن
تخليك تعيد الشغل من الأول عشان فيه خدش صغير مش عاجبها شغلهم يطهق ويقصر العمر معلش روحى وخليهم يدخلوا
خرجت السكرتيرة وجعلت صالح ومرفقته يدخلان فهب مازن يرحب بعمه هو ومروان ولكنه لم يلاحظ
مرافقته أبدا اورذ رئيسة الشركة الاخرى
مازنمروانإزيك يا عمى عامل إيه وحشتنا والله
صالح وأنتوا كمان يا ولاد اه صح نسيت اعرفكم على رئيسة مجلس إدارة شركة الصاوى الآنسة
فرح الصاوى.. تعالى يا فرح
الټفت صالح لها مع جملته الأخيره يفسح لهم المجال للرؤيه وما ان وقعت عين مازن عليها حتى برزت عروقه وتحولت عينه للون غامق فبلعت فرح
ريقها فقد اخافها مظهره فخرج صوت مازن بفحيح
مرعب افزعها وجعله ترتجف
مازن بصوت شيطانىوقعتى ولا حدش سمى عليكى يا قطة... لا وشوف سخرية القدر جابك
لحد عندى يا أنسة فرح الصاوى
كانت فرح ترتجف من الخۏف فهى لم تتوقع أن يوقعها حظها السيئ فى براثن الۏحش مره أخرى بينما كان يتابع مروان الجو بتوتر شديد فوه يعرف
شقيقة جيدا فأذا كان يتعلق الأمر بمريم فهو مستعد لقتل أى شخص كان ما بالك بالتى كادت ټقتلها يوما بينما كان يتابع صالح الموقف بصمت
وهو يكتف ساعديه كأنه يعلم أن هذان الاثنان سوف
تشتعل بينهم ڼار الحب المستعره ولكن قبل أن ينقض مازن على فرح فتحت هى الباب وفرت هاربه إلى الأمان على ما تعتقد ولكنها مخطئه فلا شئ يصعب على مازن الصياد
الحلقة 15
بعد مرور يومان
كان مازن يجلس بغرفته ويفكر فى فرح التى هربت
كالكتكوت المبلول من أمامه من شدة الخۏف ف
ضحك مما أثار انتباه مروان الذى كان يجلس بجانبه
فهو يريد أن يعرف ما ذلك التغيير الذى حدث لأخوه
فهو لم يراه هاكذا من قبل يعنى قبل أن يرى فرح
الصاوى تلك الفتاة ذات التركيبة الغريبه فهى خاطرت بحياة شقيقتها من أجل أن لا ټقتل شخص آخر لا تعرفه وقد أعطت مريم فيتامينات بدلا من الدواء القاټل الذى أعطاه لها شريف فتشدق مروان يمازح أخيه
مروان بسخريه إيه يا مازن بيه حالك مش عاجبنى ليه ولا فيه حد شاغل عاقلك
مازن بأنتباهإيه يا مازن أنت مش لاقى حاجة تعملها هتقعد تخدها تريقه وإيه إللى واخد عقلى دى
مروان وهو يمثل التفكير اممم امم الدكتوره فرح مثلا يا ميزو
مازن بتوتر مروان أنت شكلك مش هتخلص روح كلم رهف البت الغلبانه إللى أنت منفض ليها بقالك
فتره دى وسبنى أنا مع الدكتوره فرح اا قصدى مع
نفسى يلا يلا أطلع بره
مروان بضحكاوبا أنت وقعت ولا حدش سمى عليك يا كينج ولا حدش سمى عليك
مازنوقعت إيه يا هبل أنت يلا أطلع بره خلينى اقعد لوحدى وأريح دماغى من صداعك
مروانصداعى بردوا ولا صداع الدكتور فرح يا كينج
مازن بضيقكان يوم أسود هو أنا عارفه
مروان يضيق حاجبيههو إيه إللى كان يوم أسود
مازن بتهكماليوم إللى بقيت فيه أخويه يا حبيبى يلا
بقى أطلع بره عشان تعبتنى معاك
خرج مروان من الغرفة بعد معناة وبمجرد أن خرج وقف مازن خلف الباب وزفر نفس طويل
مازن بتأففأوف عيل رخم... أمم لما أروح اكلم صابر أشوفه جاب المعلومات بتاعت فرح ولا لأ
أمسك مازن هاتفه وقام بالإتصال على صابر وما هى إلا ثوانى حتى اتاه الرد
مازن بهدوءالو يا صابر عملت إيه فى إللى قولت عليه
ها كله تمام
صابركله تمام يا باشا والمعلومات كلها معايا قولى خلال ساعه وهتكون عندك
مازنبص هو مش مهم المعلومات دلوقتى أنا عارف كل ده أنا بس عايز أعرف هى ساكنه فين
صابرالعنوان...... فى الشيخ زايد
مازنطيب خلاص كده يا صابر ابعتلى المعلومات على المكتب وعدى على الحسابات خد مكافئتك
يلا سلام
أغلق مازن مع صابر وذهب إلى الحمام وأستحم وابدل ملابسه وهم بالانطلاق إلى الخارج واستقل
سيارته وهم بالانطلاق إلى حيث وجهته حيث وصل
للمكان بعد مرور نصف ساعة فقط فكان فيلا الصاوى التى تحوى جنيته الصغيره ضغط على
الجرس مطولا وما هى إلا دقائق وفتحت فرح
التى ما أن رأت
تم نسخ الرابط