بقلم زهره عصام
المحتويات
يا اسماء اهو هيجي بكره و نشوف
اسماء ربنا يستر
.
كانت تجلس علي الدور السفلي من السرير مستنده بظهرها عليه تهوي الدموع علي خديها بصمت .. تذكرت كيف كانت و كيف انتهي بها الحال من وراء تكبرها الزائد عن الحد .. تذكرت أطفالها و كم اشتاق إليهم .. تود الرجوع بالزمن مره اخري لاحتضانهم .. لعدم تكرار الخطأ مره ثانية فقط تريد فرصة واحدة فهل لو اتتها هذه الفرصة ستتمسك بها أو سيتمكن منها التكبر مره اخرى
أروي انتي هتخرطي البصل و الطماطم و الفلفل
و انتي هتعصجي اللحمة .. و انتي هتسلقي المكرونة و انا هعمل البشاميل يلا نبدا باسم الله
يزيد و انا هعمل اي يختي انا جاي اتفرج وألا اي انا عجان فهاكل
فيروز هو انت علطول عجان كدا مبتشباعش
يزيد هو أنا كنت باكل من اكلك متخليكي في حالك بقي
ظلوا يتهامشون أثناء عملهم الأكلة الشهيرة و المحبببه عند المعظم مكرنا بشامل و لكن كانت السعاده طاغيه عليهم بشدة
الاسالة اللي عوزاكم تعرفهوها
صخر ازاي وصل المستشفى.. اشمعني اختاروا تامر بالذات .. اي هي مفاجأة يوسف
يتبع
ال
اتي صباح يوم جديد سعيد على البعض و حزين على البعض فهذا حال الدنيا إخواني
استيقظت أروي بنشاط و ابتسامه غربية اخذت تعد ذالك و ترتب ذالك
أروي أيوة يا بابا مش عارفه بس مبسوطة كدا يمكن عشان ماما راحة تشيل شاش العملية نهائي النهاردة
محمد يمكن برضوا.. صحيح هي فين
أروي لسه نايمة انت عارف ان الدواء فيه نسبة مخدر عاليه فبتخايها تنام
محمد ايوة عارف و ادينا رايحين النهاردة اهو يمكن تبطله علي طول
أروي يا رب انا هدخل أحضر الفطار و بعدين اصحيها
دلفت أروي إلي المطبخ لتقوم بمهمها الأخري و الابتسامه تزين وجهها رغم كل الظروف
..
اسماء بنوم ياسين اصحي هتتاخر على الشغل
ياسين صحيت اهو نامي انتي يا روحي
اسماء و ما زال النعاس مسيطر عليها هقوم احضرلك الفطار الاول
ياسين لا متتعبيش نفسك انا هفطر في المكتب نامي انتي شوية قبل ما القرود يصحوا
نهض ياسين و دلف الي المرحاض يغتسل ثم ادي فرضه و قبل أن يتجه الي العمل ذهب إلى محمد ليخبره بامر الساكن الجديد
ياسين يا محمد
محمد ايوة يا استاذ ياسين
ياسين بص يا محمد ملحقتش اقولك امبارح بس في ساكن جديد هيجي النهاردة
محمد ينور يا استاذ ياسين
ياسين الساكن هيجي مع الدكتور يوسف
ياسين انا عارف انك مش عاوز تشوفه بعد اللي حصل بس انت طيب يا محمد و قلبك أبيض و لو في مقدرتك انك تسامح سامح مش عشان حاجة غير الأولاد اللي هيتشردوا دول بس
محمد بحيره والله يا استاذ ياسين القرار في الأول و في الاخر للي اتاذت مش انا
ياسين تمام يا محمد تستأذن انا بقي
محمد مع السلامه
.
استيقظ و ابدل ملابسه بسرعة فاليوم ملئ بالاحداث بالنسبة إليه .. خرج بسرعة فقابل بوجهه ابنته الكبرى
يوسف انا نازل يا غزل عاوزه حاجه
ردت باقتضاب لا مش عاوزة
يوسف تمام الفلوس مع هنا للفطار خلي يزيد هو اللي ينزل يجيب عشان محدش يضايقكم تاني
غزل محدش اصلا يقدر يضايقني و مع ذالك تمام
يوسف انا مش عارف انتي بتعامليني كدا لي .. هو أنا كنت جوز امك يا بنتي
غزل مش عارف بعاملك كدا لي و انت اللي سيبتنا بيتنا و جبتنا المكان اللي مش من مستوانا دا لا و الادهي من كدا طلقت ماما و سبتها في الحبس و عاوزني اعاملك كويس
يوسف بهدوء و مين السبب في كل دا
غزل البواب و بنته
هز يوسف رأسه بقله حيله و قال مش هتتغيري عمرك ما هاتغيري ثم تركها و غادر مسرعا
..
يا احمد
احمد ايوة يا مني
مني اسماء بلغتني امبارح أن في ساكن جديد هيجي النهاردة
احمد اهلا وسهلا يشرف
مني بتقول قريب الدكتور يوسف
احمد اوعي تقولي مراته زي نورا
مني لا مش متجوز و بتقول باين عليه محترم
احمد تمام لما يجي
اهو نشوفه
مني انت نازل الشركة دلوقتي
احمد ايوة نازل بس مش هتاخر
مني بابتسامة تروح و ترجع بالسلامه يا حبيبي خد بالك من نفسك
احمد حاضر يا حبيبتي خدي بالك من نفسك و من البنات
مني في عنيا
احمد تسلملي عيونك يا حبيبتي ثم تركها و اتجه مسرعا إلى عمله
.
دلف محمد الي منزله بضعة دقائق محدثا زوجته
محمد سهاد عاوز اتكلم معاكي في حاجة
سهاد اتفضل يا محمد
محمد ممكن لو دكتور يوسف جه يطلب منك تتنازلي عن القضية تتنازلي عنها
سهاد بهدوء الحق يتقال يا محمد الدكتور يوسف طيب جدا و عمرنا ما شفنا منه
حاجة وحشة لكن مرته دي قرشانه دا انا لسه مفكتش الشاش من على عيني يا محمد
محمد معلش يا سهاد عشان خاطر عيالهم بس .. هنا و يزيد كانوا
متابعة القراءة