بقلم زهره عصام
المحتويات
حاجة حلوه و بس كدا
يوسف ايوه و بتتخانقوا لي بقي
هنا مش راضي ياكلني معاه
يوسف و انت مش راضي تأكلها معاك لي
يزيد كدا دي طماعه واكله نص الطبق لوحدها
هنا انا برضوا اللي طماعه يا كداب ..كادت أن تشتعل الحړب مره اخري و لكن استوقفتهم والدتهم
نورا بس خلاص عاوزين رز بلبن قولوا و انا هعملكم مش مستاهله الخناق دا كله
نظر الجميع إليها و لم يتحدث أحد مهم لم يلحظوا وجودها من شده الشجار
هنا بهدوء و ظلت مكانها لم تتحرك انش واحد حمد الله على سلامت حضرتك
هنا الصراحة مش فارق معايا إن كنتي موجودة في حياتنا أو لا
يوسف هنا عيب الكلام دا اعتذري فورا
نظرت إليه هنا و قالت اعتذر لما اكون غلط بس انا مغلطش في حاجة .. انا فعلا مش فارق معايا و لما بعدت عننا اكتشفت دا هي كان كل همها غزل و بس .. مكانتش شيفانا اصلا .. لا عمرها اهتمت في يوم ناكل اي .. طب نشرب اي .. حتي لبسنا و مذكرتتا كل حاجة لغزل و بس .. كأنها مخلفتش غير غزل دي مش غيره علي فكرة لا .. بس تقدروا تقولوا اتعودت اني اعيش مع نفسي من غير ام .. الام اللي كل دورها في حياتننا أنها تدلع غزل .. كل حاجة لغزل .. بس تصدقي انا بحمد ربنا انك مهتمتيش بينا زيها.. كان زمنا دلوقتي نسخه منك انتي و هيا و مين عارف كان ممكن تجبونا من الأحداث في يوم من الايام
هنا اول مره حضرتك تمد ايدك عليا و كل دا عشان قلت الحق .. أسفه بس طلما انا مقتنعه اني مغلطش مش هعتزر بعد اذنكم
يوسف هنا متخلنيش اجي اضربك تاني خدي هنا
هنا بعد اذن حضرتك انا هروح
عند حبيبة في المحل و اظن حضرتك عارف المحل كويس بعد اذنك محتاجة اكون لوحدي .. لم تنتظر رد ثم تركته و غادرت المنزل باكمله
نورا بس متقوليش علي اختك كدا .. انا اللي وصلتها لكدا .. انا اللي كنت بفرق المعامله بينكم هي معاها حق .. انا اللي علطول مدياكي حناني و علطول مهتميه بيكي و هما لا .. و هي كل دا يا حبه عين امها مش بتتكلم .. انا أسفه يا ولاد اسفه إني مكنتش الام اللي نفسكوا فيها بس صدقوني هتغير و عشانكم انتوا قبل عشاني .. ثم جلست على اقرب مقعد لها و وضعت يدها على وجهها و شرعت في بكاء ليس له نهاية
انا مش عارفة يا حسين انت مش راضي تريح قلبي و تقولي ابني فين
حسين يا صفاء إن دي اسرار شغل
و لا يمكن تطلع بره ابدا
حسين بسخرية مشتريه من سوبر ماركت في أمريكا إنما اي خامه نضيفة اخر حاجه
صفاء انت بتهزر يا حسين
تدخلت شجن قائله مټخافيش يا ماما صخر كويس و مبسوط كمان
صفاء اسكتي انتي يا شجن انا مش عافالك حال شوية صخر تعبان و محتاجني و شوية كويس و مبسوط
..
دلفت إليها المحل بدموع علي وجهها فانتفضت الأخري بشده
حبيية مالك يا هنا يا حبيبتي
نظرت إليها هنا
.
دلفوا الي الداخل باحثين عنها
محمد أروي .. أروي
أروي نعم يا بابا جيتم
سهاد ايوه جينا و جبنالك دا
أروي پصدمه .
..
دلف ياسين الي المنزل و استغرب من هدوء المكان .. فوجد زوجته تجلس علي المقعد منتظره إياه
اسماء مساء الخير يا حبيبي الولاد حابسين نفسهم في اوضهم من الصبح
ياسين باستغراب لي
مطت أسماء شفتيها بتزمر و قالت عشان مش عاوزين يكلوا البطه .. قعدوا يغنوا شيماء شيماء و هربوا مني
ياسين پصدمة
دلفت إليها المحل بدموع علي وجهها فانتفضت الأخري بشده
حبيية مالك يا هنا يا حبيبتي
حبيبه اهدي يا حبيبتي و قوليلي مالك بس اي اللي وصلك للمرحله دي
هنا انا محدش بيحبني .. كل واحد همه نفسه بس .. كل واحد بيفكر في نفسه بس .. محدش همه انا اي و حاسه بايه .. طب عايشة ازاي .. انا تعبت و لما اتكلمت و قلت الحقيقة ابقي غلطانه و استاهل ضړب الجذم
حبيبة ينفع تهدي و تحكيلي اي اللي حصل عشان اعرف اساعدك
تنفست هنا بعمق مجاهدة في تحليها بالهدوء والسکينة ثم توجهت علي اقرب مقعد و جلست عليه قائلة .. من و انا صغيرة بشوف اهتمام ماما بغزل .. و كانها مخلفتش غيرها كانت دايما تمنعنا بالتعامل مع أروي و كل مببررها انها بنت البواب .. كنت بحاول اعوض غيابها عني بمخالفة أوامرها اللي اهمها طبعا المكانه الاجتماعية.. و اني مش لازم اعمل كدا و مش لازم اعمل كدا .. كنت بتكلم مع أروي و بقف معاها ضدها هي و غزل .. مش عارفه كاني كنت بعاقبهم أو لاني بحب الحق دايما .. كنت لما غزل تيجي عليها اروح و اټخانق معاها عشان بس الفت انتباها علي انها تكلمني أو حتى تديني اهتمام زيها .. لحد ما ياست و معنتش بعمل حاجة غير أني يقف اتفرج و بس .. هكذب عليكي لو قولتلك اني مكنتش بغير من غزل ساعات .. بس برجع و اقول هي مش زنبها حاجة .. لحد اما تعوت علي غيابها في حياتي .. منكرش اني ما زال جزء صغير مني عاوزها بس انا مكابرة ضده .. لما حصلت المشكلة و اطرت أنها تبعد عننا محستش باختلاف من عدم وجودها .. لاني كنت خلاص اتعودت علي غيابها و لما رجعت تطالب بحقها فيا انا رفضت و كان مقابل رفضي دا اهانه اول مرة تحصلي .. اول مره بابا يمد أيده عليا بسببها برضوا .. هي ملهاش الحق أنها تطالب فيا لاني مش ملكها .. هي ملهاش الحق أنها تضمني ليها عشان خلاص معتش هتفرق معايا .. انا بجد تعبت يا حبيبة اوي
جلست حبيبة جوارها و أخذت ترتب على كتفها و قالت اقولك على حاجه يا هنا و تسمعي مني
هنا اتفضلي
حبيبه احمدي ربنا أنها لسه معاكي علي وش الدنيا غيرك بيتمني ضفرها .. انا مش ببرر ليها اللي عملته ولا التفرقة اللي عملتها بس كان ممكن تكليميها براحة و اكيد كانت هتسمع منك .. كفاية أنها عايشة و بتشوفيها .. انا بتمني إني امي ترجع لو لساعة واحده ارمي نفسي في حضنها و اشكلها من نفسها حتي لو مش هتعمل حاجة
.. اتمني انها ترجع حتي لو هتظلمني مهما وصل بيكي الظلم مش هيوصل لظلم مرات الأب اللي انا اتعرضتله .. احمدي ربنا و بوسي ايدك وش و ظهر أنها بتحاول تتغير عشانكم .. اكيد كلامك دا هياثر فيها .. هو بس هتلاقي الفوارق الاجتماعية كانت وخداها شوية و لما بعتوا فاقت لنفسها .. نصيحتي ليكي انك تحاولي تقربي منها و تسمحي لنفسك تاخدي شوية من حنانها عشان بجد لو الوقت دا عدي و حصل حاجه لقدر الله هتتعبي اكتر من كدا مېت مره .. هتاخدي بعضك دلوقتي و تروحي تعتذري ليها .. ارمي نفسك في حضنها و ابكي على قد ما تقدري يلا بسرعة
هنا بجد شكرا ليكي يا حبيبتي علي اللي عملتيه معايا دا .. غيرك كان قال أنا مالي .. انتي من النهاردة اختي
ابتسمت حبيبة بدموع و قالت هو أنا أطول اني ابقي اختك يا هنا .. ثم أزاحت دموعها جانبا و قالت اجري يلا علي البيت و اعملي اللي قلتلك عليه
هنا حاضر .. ثم غادرت مسرعة الي منزلها و الابتسامه على شفتيها
..
مطت أسماء شفتيها بتزمر و قالت عشان مش عاوزين يكلوا البطه .. قعدوا يغنوا شيماء شيماء و هربوا مني
ياسين پصدمة بيغنوا شيماء مش دي اللي طلعت بطة و واخدة الترند دي كل تكاتك الشوارع نزله شيماء شيماء
اسماء يعني دلوقتي مين هياكل البطه
ياسين انا اكل البطه يا جميل يا قمر انت
اسماء بخجل بس بقي يا ياسين عشان بتكسف
انتبهوا اللي الأصوات الثلاثه عندما قام برد الفعل هذا .. هيييييح
ياسين بغمزه بس يا شوية كلاب .. بتتريقوا عليها طب اي رأيكم بقي انتوا اللي هتاكلوا شيماء قصدي البطه
عمر بسخرية هو أنا متعرفش مش البطة طلعت بتكسف
اسماء پغضب و انت كمان يا ياسين بتحفل معاهم طب مفيش اكل لا بط ولا وز ولا رز حتى و خلي بقي شيماء تنفعكوا كتكم الهم كلكم ثم تركتهم و اتجهت صوب غرفتها
ياسين عجبكم كدا اهي قلبت علينا هناكل اي احنا دلوقتي
هبه بحماس بيتزا يا بابا بسرعة بقي.. و سندوتش شاورما عشان خاطري
ياسين بقرف يلا هنقضيها اكل من بره و احنا عندنا بطه
..
دلفوا الي الداخل باحثين عنها
محمد أروي .. أروي
أروي نعم يا بابا جيتم
سهاد ايوه جينا و جبنالك دا
أروي پصدمه و سعادة اي دا حمص الشام انا بحبه اوي اوي
سهاد مهو عشان كدا قولت لابوكي يجبلك منه منتي مدمنه يا بت
ضحكت اروي قائلة هروح اكله في الجنينه بقي
محمد روحي بس مش عاوزين مشاكل
أروي أخص عليك لا بجد أخص عليك و انا من امتي بعمل مشاكل سلام بقي عاوزه استفرد بحمص الشام ثم ذهبت مسرعة الي الحديقة و أخذت تأكل
منه بسعادة الي أن أحست بشئ صلب تجاهها رفعت عينيها إليه و قد صدق ظنها فقالت انت تالت
..
بعد أن تناول طعامه و أخذ قسط من الراحة أخذ يتذكر ما يحدث.. فأحس بضيق كونها غاضبة منه فأخذته قدميه الي الحديقة عله يراحها و كان الحظ حليفه هذه المرة .. فوجدها تاكل بسعادة كالطفل الصغير ثم توجه إليها خليه و وقف امامها
صخر ايوه انا تالت .. ثم رفع حاجبه بابتسامة و قال ايوه انا تالت في مانع
أروي بلامبلاه مصطنعة لا مفيش حاجه عن اذنك
كادت أن تذهب و لكن تفاجأت حينما امسك يدها قائلا بلهفة استني انا نازل مخصوص عشان اتكلم معاكي
الټفت أروي بهدوء و قالت اتفضل اتكلم بس الأول
سيب ايدي عشان منزعلش من بعض
ترك
متابعة القراءة