روايه شهد للكاتبة منة فوزي
المحتويات
بهدوء و بابتسماة هادئة كده يا زوزو متعزمنيش في الحفلة دي.. اعرف من برة
تمتمت زوزو بكلمات غير مفهومة علي سبيل التبرير
فقاطعها قائلا عموما انا مش غريب فعزمت نفسي بنفسي..
كان موجها كلامه
لزوزو بينما نظره الي شهد.. اقترب منها و قال وقلت كمان اجي اسلم علي شهد الندلة.. كده يا شهد مختفية بقالك كام يوم..فينيك يا ندلة
كان ياسر منزعجا من تطفل جو المفاجيء وتعامله مع شهد بتلك الحميمية ولكنه اجاب في عدم فهم انا ياسر.. انت مين
تلفت ياسر حولة و قد قام بتفسير خوف زوزو و شهد الواضح بصورة خاطئة فقال انت مباحث و لا ايه
ضحك يوسف بشدة و قال لا انت فهمت ايه انا بس بحب اختبر ذاكرتي .. اصل انا منساش حد ابدا.. و كمان بحب اعرف كل حاجة عن اي حد يجي ناحية الحجات الي تخصني.. و ضغط بذراعه علي رقبة شهد و هو ينظراليها
قال ياسر مندهشا انا زوزو
فهمتني انها حرة.. انت بتملكها
يوسف ايه عايز تشتريها
نظر ياسر الي شهد ثم ابتلع ريقه و قال اه ..عايز
فضغط يوسف علي رقبها مرة اخري وقال اخرسي انت خالص..
ولسبب ما صمتت بالفعل..
فقال لياسر طب انت عاينت قبل ما تنوي
ياسر وعيناه تلمعان الجواب باين من عنوانه..
همت شهد مرة اخري بأن تنهض فلم تستطع فقد كانت زراع يوسف القوية تثبتها.. فبقيت مكانها غير مصدقة ان هذا يحدث فعلا..
ياسر اللي تؤمر بيه.. شهد تستاهل
يوسف عشان تعرف انك مغفل.. كان ممكن البسك العمة دلوقتي و اقلبك في تمنها..
ثم ابتسم ساخر و قال دي مراتي يا مغفل.. انا حبيت بس اهزر معاك..
تراجع ياسر مصډوما ثم سأل متعجبا امال زوزو...
قاطعه جو مهدئا متعرفش.. زوزو متعرفش اصله لامؤاخذة جواز في السر.. هي كان قصدها تخدم
بالفعل قام ياسر وسط ذهول شهد.. وتوجه وهو علي وشك الانفجار لزوزو التي كانت تتابع من بعيد في توتر و لم تجروء علي الاقتراب
اما شهد فقد اصابها الارتباك.. اذن فياسر كان ينوي شرائها بالاتفاق مع زوزو.. و جو احبط الخطة.. لم كيف عرف بها و ماذا عن عدوي هل احبط بيعها لياسر ليعيدها لعدوي
قطع ذهولها صوت جوهربتي ليه يا شهد
نظرت اليه لتجده قد اقترب منها بشدة وعينيه تنظر اليها معاتبة حنونة مستفهمة..
قالت بأسي انت اللي ليه عايز تغدر بيا
يوسف اغدر بيكي انا جيت جنبك يا بت و لا عشان الكلمتين المجاملة اللي قلتهملك ساعتها افتكرتي ان عيني منك!! دانت قايمة نايمة في بيتي.. و انا بنام ضهري ليكي
شهدمتستعبطش انت فاهم قصدي.. انت عايز تسلمني لعدوي!.. هو كلمك قدامي.. انا سمعت الكلام! ليه دانت الوحيد اللي اديتله الامان..
نظر اليها و قال انتي كدابة!
اندهشت من الاتهام
فاكمل انتي مسمعتيش المكالمة.. لو كنتي سمعتي كنتي عرفتي انه اطلب مني اساعدهم في التدوير عليكي.. وانا ثبتهم و قلتلهم تمام.. و كدابة عشان بتقولي ادتيني الامان.. لو كان ده حقيقي كنتي استنيتي و سألتيني و اتحققتي من ظنونك.. انما انتي غبية و اخدة في وشك من غير تفكير.. و رحتي لمين لزوزو. بقي مأمنة لزوزو وانا لأ!.. طب اتفضلي اهي
كانت ناوية تبعيك للواد ده.. دا كويس اني لما دخلت و شفته و افتكرته و افتكرت انه معروف انه بيبدل في البنات.. فقريت ان زوزو جايباه بذات عشان كده..عشان هي عايزة تزيحك من طريقها و انتي قاعدة زي الهبلة تضحكي معاه.. عدوي ايه ده اللي هسلمك ليه افهمي! انا اللي باعده عنك دلوقتيي..
كانت شهد تحاول تجميع الكلام في رأسها.. الامر يبدوا منطقيا.. هي بالفعل لم تستمع للمكالمة.. كما انه لو اراد تسليمها لعدوي لفعلها من اللحظة الاولي.. يبدوا ان الذعر لعب برأسها ساعتها و منعها من التفكير المنطقي..
في هذه الاثناء كانت زوزو قد اخذت ياسر لداخل الحجرة للتحدث بعيدا عن الناس بعد ان صار ياسر منفعلا عليها و بعد ان حكي لها ما قاله يوسف.. ادركت انها خطة يوسف لاحباط اي تواصل بين شهد و ياسر.. انه رسميا يغار علي شهد..قامت بكلفتة ياسر و اعتذرت له و اكدت له عدم علمها بمعلومة زواجهم و طلبت منه ان يكمل السهرة معهم فالفتيات كثيرات ولينسي امر شهد.. و بعد ان انصرف للسطح خرجت بعده بهدوء لتجد نفسها في موقع تستطيع منه سماع الحوار الدائر بين شهد و جو.. فانصتت بكل حواسها..
يوسف ها وضحت الصور ولا لسة شاكة
شهد اصل موضوع انكوا اصحاب من وزمان ده هو اللي خلاني افكر كده
يوسف انا هحكيلك كام مرة القصة دي!.. انا و عدوي مش اصحااااااب.. اتربينا في مكان واحد ..بس! وحتي لو اصحاب ده مش سبب يخليني اسلمك ليه.. عشان يضرب فيكي بالحزام.. و يبهدلك معاه
وكأن كلماته هي التي ضړبتها..رفعت عينيها اليه مندهشة مټألمة.. سألته كيف عرف بنظرتها الخجلانة من انه يعلم امرا كهذا عنها ..
فقال مستغربة ليه واحد زيه ممكن يكون الموضوع ده بالنسباله حاجة يتفشخر بيها..
انزلت عينيها الي الاسفل فامسك بذقنها ورفع وجهها وقال ورحمة ابويا وامي ما هخلي الواد ده يلمسك تاني
لم تدري لم دمعت عيناها في تلك اللحظة.. اهو الحزن علي حالها ام التأثر ام... الفرحة
ثم قالت باهتمام طب سؤال
يوسف أؤموري..
شهد هو انت فعلا
كنت بتقولي كلمتين مجاملة يعني منظري كان وحش يوميها
ابتسم يوسف ابتسامة واسعة و قال ايوة مجاملة.. قعدتي تقولي شكلي وحش شكلي معفن..قلت اجاملك ..بعد ما قعدتي في الحمام كتير.. كان واجب اجاملك
شهد ياسلام و كل اللي كانوا قاعدين كانوا بيجاملوني انت بنفسك قلت انهم مبطلوش بص عليا..
يوسف يمكن عجبتيهم همة.. انما انت متمليش عيني.. رفيعة كده و مقددة و مبتكليش..
شهد و قد انقلب معها الامر وصارت عصبية وانت كمان علي فكرة متملاش عيني.. فرحان قوي بعضلاتك ايه كل ده دراع دراع ده و لا جزع شجرة.. اوعي كده..
ودفعته في ڠضب و نهضت بينما بقي هو يضحك ساخرا..
ذهبت واتت لنفسها بكوب من احد المشروبات البريئة فوجدت زوزو تقف علي مقربة تنظر اليها نظرات قوية.. فتوجهت اليها وقالت شفتي يا زوزو يوسف جه طفش ياسر.. بيقول انه بيبدل في البنات.. وهو عشان وصية ابويا ليه خاف عليا منه وكده..
زوزو فجأة ابوكي اسمه ايه
اربك شهد السؤال و لكنها كانت سريعة فقالت اشمعني
زوزو لأ عادي.. اصلي انا وجو عشرة و اعرف كل معارفه.. الا عمري ما سمعت عن ابوكي اللي ماټ ده.. هو كان اسمه ايه
شهد محمد احمد..الله يرحمه ثم رفعت يديها متظاهرة بأنها منهمكة في قراءة هامسة حزينة لسورة القاتحة.. حمدت الله علي الاسم المبتكر الذي اتي علي بالها.. كم من البشر اسمهم محمد احمد.. لابد ان لجو خمسة معارف علي الاقل بهذا الاسم..
انصرفت عنها زوزو و هي ترمقها بنظرات غريبة.. واتي يوسف..
نظرت اليه شهد بغيظ وقالت بقولك ايه كفاية و قف حال بقي.. طفشت ياسر و قلنا نيته وحشة.. عايز تطفش الباقي
فقال ضاحكا يا شخية اجري هو حد معبرك.. كل واحد قاعد مع مزته.. حتي ياسر لقي واحدة غيرك
فقالت شهد باصرارطب وان علقتلك واحد دلوقتي .. و هو قاعد مع مزته!! كلهم يتمنوا بس نظرة..
انقلب وجه يوسف فجأة و قال محذرا و النعمة لو عينيك اترفعت علي اي حد منهم و انا وقاف معاكي دلوقتي لكون ملبس وشك ده في الحيطة.. الحجات دي
مفيهاش هزار.. انتي متعرفنيش كويس... ابقي خلي المرئعة دي لما تكوني واقفة لوحدك!!
نظرت اليه شهد بشدة حتي تتحاشي ان يقع نظرها و لو بالخطأ علي اي شخص اخر.. كان يخيفها حين يتحول بنبرته الي تلك النبرة الحازمة الجافة..
كتم ضحكة ساخرة علي امتثالها المطلق لتحذيره وقال هتروحي معايا
شهد بتردد بصراحة يا جو انا مش حابة شغلانة المسح دي ..انا رجعت لشغلي تاني.. وانا هنا براحتي اكتر.. يعني اكمن زوزو بت زيي
وكده..
يوسف منزعجا يعني ايه مش جاية امال انا جيت ليه ثم رجعت لشغلك ازاي بتعملي ايه
شهدبقلب رزقي بقي مش لازم تعرف التفاصيل.. سر المهنة.. المهم اني برجع بفلوس حلوة كل يوم.. و زي ما قلتلك.. هنا مرتاحة مع زوزو
يوسف انا ضايقتك في حاجة دانت لما بتدخلي تغيري في الحمام بسيبلك الاوضة و اطلع عشان تبقي براحتك.. ثم زوزو ايه اللي مرتاحة معاها دي لو تطول تحدفك من السطح كانت حدفتك
شهد متخافش انا بعرف اصرف نفسي معاها.. بنات بقي في بعض.. وبعدين و ليه تسيبلي الاوضة و اسيبلك الاوضة.. خليك براحتك..
يوسف وانا كنت اشتكيتلك
شهد معلش سواء عندك و لا عندها.. كلها كام يوم و الريس عبود يرجع و نخلص من الموال ده.. مش كده برضه هو مش قرب
يوسف لسة مش باين... يعني مش هتييجي معايا اخر كلام ده عدوي قالب عليكي الدنيا خليكي قدام عيني احسن
شهد انا محتاجة اشتغل شغلي يا جو.. وانا هنا برضه في حمايتك.. اديك طبيت علينا في ثانية طفشت ياسر.
فقال باقتضاب يعني برضه مش جاية
اشارت شهد برأسها بمعني لا و ابتسمت
شعر يوسف انه رجاها اكثر من اللازم و اكثر من ان تسمح مكانته و كبرياءه .. لقد تمادي في الامر و يجب ان يتوقف لينقذ ما يمكن انقاذه من كرامته..
يوسف طيب انا كده ابقي عملت اللي عليا و عداني العيب و ازح... انا كده يا بنت الناس راضي ضميري معاكي .. و
متابعة القراءة