رواية بقلم فاطمه الالفي
على سليم داخل فيلته بينما كان ريان وزين يجتمعان سرا لوضع خطط محكمة لتأمين شامل للفيلا وافراد العائلة..
والعائلة مڼهارة بالداخل في حالة يرثى لها والدته تتمزق حړقة تبكي وتصرخ تنادي باسمه فؤادها
محطم ودموعها تنهمر دون توقف صراخات أم مكلومة على فلذة كبدها.
وشقيقه الذي جحظت عيناه پصدمة وحل الصمت التام عليه رفضت عيونه أن تحرر دموعها واقفا مثل التمثال ساكن تماما لم يتحرك كأنه شل عن حركته صوت أنفاسه اللاهثة هي التي توحي بأنه لا زال على قيد الحياة ولكن أي حياة هذه وهو وحده دون والده الثاني صديق عمره وشقيقه الأكبر قدوته في الحياة لطالما حلم بأن يكون مثله ولكن مرضه منعه من تحقيق حلمه والان يقف عاجزا مكانه بعدم تصديق الخبر الذي هز كيان المنزل بأكمله اهتزت الجدران بصړاخ وعويل وقلوب منفطرة اهتزت ارجاءه حزنا على فراق صاحبها ما بالك بما أصاب الأشخاص عائلته... والدته التي لن تتحمل العيش لحظة واحدة دونه وشقيقة المكلوم الساقم على نفسه بسبب عجزه الان ومرضة يحاول كبت مشاعر حزنه الدفين يحاول الا ينهار ولكن هيهات ف ج سده لم يتحمل الصمود أنهارت حصونه وارتمى أرضا في نوبة صرعية قوية لم تاتيه من قبل تشنجات هسترية مرعبة دموع تنسل من محجرتيها الدامية بلون الډماء لم يستمع لمناداة زوجته التي جواره تحاول أسعافه وركض والدته التي منفطرة منقسمة لاثنين قلب ممزق على من رحل وعقل شارد بالآخر لن تتحمل كل هذا الألم أسبلت عينيها فجأة وخار ج سدها لتسقط بجوار ابنها الآخر.
كان مثل الطائر الجريح الذي كسر جناحيه ولم يعد لديه قدرة على الطيران او التحليق ثانيا ممزق مسلوب يصارع من أجل بقاء والدته فهو لم يقدر على فقدانهما معا.
ظلام يلتهم روحه خوفا مما هو مقبل علي متخبط في الطرقات من يوم يجهله خطواته غير متزنة ينتابه الفزع والقلق معا متضرب يأس يرتعد جسده ينتظر هالة كبيرة من النور تقضي على الظلام الكاحل المحيط به.
الفصل السابع عشر
نجح الرائد حمزة في معرفة مكان وجودسليم وذهب إليه مسرعا لكي يجعله في مخبئه فهم بحاجة لتصديق خبر ۏفاته من أجل سلامته.
انعقد أجتماعا طارئ داخل مبنى الأمن الوطني به قيادات عليا وحضرت كرستين وباسل ذلك الاجتماع الذي قص على حماية سليم وعائلته وانتشار شائعة ۏفاته لكي تسترد الماڤيا قوتها وتتحرك كيفما تشاء من أجل الإيقاع والامساك بها ف سليم هو العقبة الوحيدة وبعدما هيئ لهم نجاح خطتهم في الخلاص منه وجب عليهم التدخل.
وتولى أمر أحضار عربة أسعاف لكي تنقل والدة سليم وشقيقه إلى المشفى الخاص بوالدهم توفيق السعدني
عندئذ وصلا حمزة لوجهته أمام الفيلا المهجورة الخاصة بعائلة سليم ثم ترجل من سيارته وسار بخطوات حذرة لكي يتأكد بأنه وحده ولم يتتبعه أحد دلف الحديقة بخطوات مترقبة محسوبة ووقف عند الباب لم يضغط زر الجرس ولكنه طرق ثلاث طرقات متتالية.
وأسرع في خطواته يفتح الباب وهو يتطلع للطارق بقلق
خير يا سيادة الرائد
دلف حمزة للداخل وأغلق الباب خلفه وهو يحدثه بعتاب
قولنا مافيش حركة تعملها مش مدروسه ومن ورانا يا سليم الخطړ بقى محاوطك من كل الجهات تعرف كام جهة عاوزة تخلص منك
ما يهمنيش
انفعل حمزة وهتف بصوت غاضب
لا يهمك ويخصك ويهم كل الأرواح اللي حضرتك مسئول ترجع ليهم حقهم مسئول تحمي بلدك وأهلك من الخطړ
قاطعة بنظرات حادة تلمع كالصقر
وطي صوتك يا سيادة الرائد المدام هنا.
ابتلع حمزة باقي الحديث وصمت لحظات ثم عاد يفتح فاه قائلا بتحذير
ما ينفعش تظهر دلوقتي ولازم تسيب المكان هنا
مش فاهم يعني أيه
قال بهدوء
يعني البلد والدنيا كلها صدقت خبر وفاتك ووصل الخبر للماڤيا نفسها وعملوا أحتفال بسبب انتصارهم ده ما ينفعش سيادتك تظهر ونكدب الخبر
هتف منفعلا
يعني ايه الكلام ده يا حضرة الظابط وعيلتي وأهلي و
قاطعة بحسم وهو يشدد على كلماته
سليم ماعنديش أوامر غير أنك تنفذ المطلوب منك وده لسلامتك وسلامة عيلتك
لم يتمالك نفسة وقال غاضبا
بلا سلامتي بلا زفت أنا عارف أن حياتي وحياة عيلتي ماتهمش حد فيكم وبلاش شعرات كدابة أنا ما يضحكش عليا يا سيادة الرائد أنا عارف حياتي تخصكم لحد بس لم أوقع الماڤيا بعد كده اۏلع اموت شي ما يخصش حد من قياداتك